23-03-2025 01:10 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - نحن سعداء كنا ولازلنا، فرحون بهذا الحدث الثورة في عالم الاتصال الذي تطور، بشكل كبير وقزم العالم وجعله هاتفاً بيدك، تعرف كل شيء يحصل في الكون بثوان، وأثناء حدوثه، لقد قزم النت العالم وقرّبه وجعل المعلومة تصلك اليك في ثوان، وبدون أي جهد ودون حدود وبلا شطأن للمعرفة، لكن اي تطور واي صناعة،لا بد لها من حدود وضوابط تحبسها بالحقيقة وتضبط دقتها وصحتها، لأنها بغير ذلك، تصبح ملهاة يصعب التعامل معها والقرب منها، وحتى لا أطيل، وانا من اوائل من أشار الى هذه الثقب المخيف، الغائر في جسد المعرفة والاعلام العالمي الحديث ، فإن الصدق ودقة المعلومة عامل تعرج منه هذه الوسائل، ولاننا فرحون بهذا الحدث الكبير، الذي لم نفكر بثقوبه واين تكمن، ولم نضع علامة استفهام واحدة ، أمام اي معلومة منه، فكلامه منزه واحرفه، غير قابلة للصدأ او الكسر، الأمر الذي يضعنا أمام زيف في المعلومات وقصور فيها، ويغير بثوان الأسود ابيض والأبيض اسود، وقد تشرق الشمس من المغرب،احيانا وكما يرد ويرضى ولنتفق ان كل شي في هذا الكون حتى يصح التعامل معه يجب أن يقيّد بقوانين وأنظمة تحكم مساراته ، ونرى ان وسائل التواصل هذه والاعلام المقزّم لاتربطه اي قوانين للمعرفة، للحد من التغول على المعلومة والشطط فيها، فهناك قوانين تحمي الأفراد في حال اعتدي عليهم بالمعلومه وقيل غير الحق بحقهم، لكن لا أحد يحمي المعلومه*التجارية، وينصفها، وخاصة البائغون وسلعهم المغشوشة في الاغلب *،اذا ما اعتدي عليها بعدم الصدق، فلكل يقول ما يريد ويدلوا بدلوه في مياه اسنة غير نقية متى يشاء، ولا يجد من يصحح اعوجاجه ويلومه، فتبقي المعلومه تدور بين الناس بعربة الجهل وقلة المعرفة، الى ان يصطدم صاحبها بالحقيقة الغائبة إن صدفتةً،
إن هذا المختصر يحتم ويؤكد ضرورة تنظيم هذا العالم وهذا السوق المعرفي من حيث صحة المعلومة ودقتها، وإلا سنبقى في عالم تتلاطم فيه أمواج الخداع والتزيف وعدم الصدق ، ولا ندري له أي مسقر ومقام*وأصبحنا نشكك في كل معلومة تصاحب اي سلعة او خدمة برسم البيع، الى ان احجم عدد كبير من الناس وقرروا عدم التعامل والشراء عن طريق النت، وهذا ضَرَب بعنف منظومة الشراء هذه لدينا بواسطة النت ووسائله، وإن كنا نحن نعاني اصلا من أزمة ثقة بين التاجر والمواطن، لأن التاجر يتجنب ، الصدق وقول الحقيقة فيما يقول*ويدعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-03-2025 01:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |