24-03-2025 09:47 AM
بقلم : كامل النصيرات
ألا يكفي بأننا غرباء في أوطاننا العربية..؟ نمشي على حد القهر و ننام على فراش الألم ..؟ ألا يكفي أننا نلهث خلف اللقمة طوال اليوم كي نشرق فيها مساء..؟ كأننا نعيش لكي ننظر لبعضنا في دهشة ؛ نضحك أو نبكي و نمضي نحو أحلام مقتولة سلفًا..!
غالبية من يضعهم القدر في طريقي يحلمون بالهجرة ...يريدون (تكوين أنفسهم) أو ليهربوا من تفاصيل القهر اليومي..! وهذا يجعلني أطرحُ سؤالًا متروكًا من الإجابة لأنني لستُ المعنيَّ بالإجابة وغير مطلوب منّي الاجتهاد في ذلك ؛ وسط فوضى الأمنيات و كركبة الشارد و الوارد..!
كلّنا لا نعرف ماذا نريد على وجه الدقّة و التحديد..كلنا غارقون في غياهب الضياع ..حتى الذي يرسم يومه و شهره و سنواته بالقلم و الورقة يعيش عذابات :ماذا أريد..؟
ديننا قامت عليه فرقٌ و طوائف و كلّهم يقولون لك : الحقّ واضح و أبلج إذا أردتَ الصحيح..وكلّهم يدعون أنهم هم الصحيح وإن لم تتبعهم جميعًا وتمزّق نفسك وتدّعي بأنك منهم فأنت محكوم عليك بالردة أو الكفر أو الفسق أو الجهالة أو أو أو فأنت مطعون بعقلك على كلّ حال..حتى لو أردتَ أن تستفتي قلبك فقلبك في نظرهم لا يقودك إلاّ إلى هواك و آه من هواك ..!
يقفون عليها شللًا و حيتانًا و عصاباتٍ متناقضة متحاربة متكايدة متماكرة و كلهم من خلفهم مصفّقون و أذنابٌ و (مصلحجيّة)..
يا سادة : ما فاز إلاّ الذي لم يولدْ بعد و يرفض الولادة و المجيء..!
الدستور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-03-2025 09:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |