حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,26 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5453

فارس الحباشنة يكتب: ما بعد التطبيع العربي

فارس الحباشنة يكتب: ما بعد التطبيع العربي

فارس الحباشنة يكتب: ما بعد التطبيع العربي

24-03-2025 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فارس الحباشنة
مبعوث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفين ويبتكوف، قال : إن الشرع تغير، وسورية ولبنان قد يوافقان على التطبيع مع إسرائيل.
من بداية 7 أكتوبر، وامريكا في عهد الرئيسين : جون بايدن وترامب تسأل وتبحث عن اليوم التالي في غزة.
ومن صبيحة 7 اكتوبر، سأل دبلوماسي امريكي نتنياهو عن اليوم التالي. يبدو أن لا أحد يملك جوابا. إسرائيل عادت واستأنفت الحرب على قطاع غزة، وتوغل يوميا في القتل والابادة والتدمير، وإغلاق المعابر الحدودية والممرات الانسانية.
تراجعت عن وقف إطلاق النار، وترفض الالتزام في بنود الاتفاق بمراحله الزمنية الثالث ، والدخول في المرحلة الثانية ولا يملكون أي تصور للحظة الراهنة، فما بالكم اليوم التالي. واما المبادرة العربية لغزة، فأين مكانها في رأس نتنياهو وترامب؟
متى كانت إسرائيل ترتعب او تهتز من الدبلوماسية؟ إسرائيل كيان قام على» القوة العمياء « وايدولوجيا الموت والكراهية.. وهذا منطوق التوراة والتاريخ اليهودي.
المفكر المصري محمد حسنين هيكل رأى أن ازمة الصراع مع إسرائيل لا تحل الا بتوازن إقليمي. وكسنجير، وزير الخارجية الامريكي، كان يرى أن الازمة مفتوحة ولا نهاية لها، وهو صراع بين «نصف الله والنصف الاخر «، على حد تعبير كسنيجر.
أمريكيون يرون لا دخول الى حل الازمة الا من بوابة التطبيع. وفي حين أن الاسرائيليين يرون في حل الدولتين مطرقة وخطر على رأس» يهوه «.و اما العرب، فيبحثون عن سلام الشجعان.
معلقون أمريكيون يتحدثون بفضافة عن «المشكلة الاسرائيلية «. وقد تحولت في نظر مفكرين يهود الى مشكلة وجودية، وحيث إن العمى الاستراتيجي والسياسي في ذروته، وأن فكرة فلسفة القوة قد تعرت، وان التجربة العسكرية في لبنان وغزة وصفت بالمرة والصعبة، وعلى ارض غزة سقطت تلك الفلسفة، فلماذا إذن تم إقالة مدير الشاباك الإسرائيلي؟
و في غزة، بلا شك أن العالم لا ينتظر غير الضربة النووية، ووهي تسكن في رؤوس حاخامات اورشليم، ومن أول ايام حرب غزة دعا وزير الثقافة والتراث الاسرائيلي الى استخدام القنبلة النووية لابادة غزة وسكانها.
و النووي الاسرائيلي ليس مستبعدا اذا ما لاحظنا مدى الهذيان في افكار صحف اليمين الاسرائيلي، وعلى الشاشات الاسرائيلية. ألم يهدد نتنياهو إيران في النووي التوراتي ؟! و في امريكا، الحكومة ترحل طلابا عربا بتهمة التعاطف مع المقاومة. ورحلت طالبة لبنانية بتهمة المشاركة في جنازة حسن نصر الله، ودعت طلابا وناشطين من جنسيات عربية وافريقية واسيوية الى تسليم أنفسهم تمهيدا الى ترحليهم بتهمة المشاركة في مظاهرات متعاطفة مع غزة.
و ترامب يهدد في تحويل غزة الى جحيم، وبعدما كان يريد ترحيل وتهجير اهلها وتحويلها الى ريفيرا الشرق الاوسط. و أي مقاومة وممانعة عربية، ولو سياسية ودبلوماسية الى حجيم ترامب ! العرب ليسوا، الافغان، وليسوا الفيتناميين، وليسوا الكوبيين، وليسوا الكوريين.
ما يجري اليوم في سورية ولبنان اخطر من التطبيع. اسرائيل يوميا تنفذ غارات على غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية. اغتيالات وابادة وقتل جماعي، وتجويع قسري. والجنوب السوري قدم على طبق من الالماس الى نتنياهو.











طباعة
  • المشاهدات: 5453
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-03-2025 09:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل توسع واشنطن نطاق ضرباتها على الحوثيين لتشمل استهداف مواقع إيرانية بشكل مباشر؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم