24-03-2025 11:14 AM
بقلم : المحامي سند المحاسنة
في قلب الشرق الأوسط، وسط التحديات والصراعات، يقف الأردن شامخًا، متماسكًا بوحدته الوطنية، متسلحًا بإرثٍ من العزة والكرامة، مجسدًا أسمى معاني الانتماء والولاء. هذا الوطن الذي التفّ شعبه حول علمه وقيادته، جيشه ومؤسساته، صنع من تاريخه حصنًا منيعًا ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بوحدته أو التشكيك في مواقفه النبيلة.
ليس مسموحًا لأحدٍ، كائنًا من كان، أن يخدش نسيجنا الوطني أو أن يحاول دقّ إسفين بين أبناء هذا الوطن. نحن، الأردنيين، نؤمن بأن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن اختلافاتنا مصدرُ تنوعٍ يزيدنا قوة، لا ضعفًا. في وجه كل تحدٍّ، كان الشعب الأردني دائمًا على قدر المسؤولية، صامدًا أمام محاولات الفتنة، رافضًا لأي خطابٍ يمسّ انسجامنا الاجتماعي أو يعبثُ بصلابة بنياننا الوطني.
في المواقف المصيرية، كان الأردن دائمًا في مقدمة الصفوف، يصدحُ بالحق دون تردد، ويجسد الشجاعة في أسمى معانيها. لم يكن يومًا تابعًا، ولم يسمح لأي ظرفٍ أن يُضعف من ثوابته أو أن ينال من استقلالية قراره. بقي متمسكًا بمبادئه، منحازًا دائمًا إلى الحق، مُدافعًا عن قضايا الأمة بكل ثبات. من يجهل تاريخ هذا البلد، عليه أن يقرأ مواقف قيادته، جيشه، ومؤسساته، التي أثبتت للعالم أن الأردن ليس مجرد دولةٍ عابرة، بل وطنٌ يحمل رسالةً وموقفًا يستحقان الفخر والاعتزاز.
أن تكون أردنيًا يعني أن تكون مخلصًا لوطنك، وفيًا لقيادته، مدافعًا عن وحدته. الفخرُ ليس مجرد شعورٍ نردده في المناسبات، بل هو التزامٌ عمليٌّ نعيشه كل يوم، في مواقفنا، في كلماتنا، في وقوفنا صفًا واحدًا ضد من يحاول المساس بنا. نحن الأردنيين، لم نكن يومًا إلا أبناءً لهذا الوطن، وسنبقى كذلك، نحميه بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا، لأن الأردن ليس مجرد أرضٍ نسكنها، بل هو هويةٌ تعيش فينا.
هذا هو الأردن، وهذه هي رسالته... وطنٌ لا تهزه العواصف، ولا تنال منه المؤامرات، عصيٌّ على الاختراق، ومحصّنٌ بولاء أبنائه، الذين سيبقون دائمًا الدرع الحامي له، والفخر الذي لا يزول.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-03-2025 11:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |