حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,26 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3270

محمد خروب يكتب: ما الـ«فوارق» بين .. رئيس «التهجير» وسلفه رئيس «الإبادة»؟

محمد خروب يكتب: ما الـ«فوارق» بين .. رئيس «التهجير» وسلفه رئيس «الإبادة»؟

محمد خروب يكتب: ما الـ«فوارق» بين ..  رئيس «التهجير» وسلفه رئيس «الإبادة»؟

25-03-2025 11:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
فيما يواصل مُجرم الحرب/نتنياهو حرب الإبادة والتهجير والتطهير العِرقي والتجويع وإحكام الحصار على قطاع غزة، بعدما منحته إدارة ترامب ضوءاً أخضر بلا كوابح للمُضي فيها، مُسوّغة تنصّله من تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وفيما يمضي جيش النازية الصهيونية في مقارفة المزيد من المجازر ومُطاردة المدنيين الفلسطينيين الذين باتوا بلا مأوى ـ بـ«صواريخ الطائرات ومدافع الدبابات» الأميركية ـ طلبَاً منهم إخلاء المناطق المُدمرة التي عادوا إليها وسكنوا خرائِبها، وسط صمت دولي وإقليمي أقرب إلى التواطؤ، باستثناء بيانات الشج? والإدانة، التي لا يقيم تحالف الشر الصهيواميركي وزناً لها.

وسط هذا المشهد غير المسبوق لما يسمّى المجتمع الدولي، تبرز في الأثناء تساؤلات عن «سر» هذا العداء الأميركي «التاريخي»، للشعب الفلسطيني وحقه في الحياة وتقرير المصير، على نحو لم تعد ثمة أهمية او قيمة لما كان يحفل به الإعلام العربي، حول هوية مَن سيفوز في الرئاسيات الأميركية. والتي وصلت ذروتها في المواجهة بين جو بايدن و«صاحب صفقة القرن/الرئيس حينذاك» ترامب في تشرين الثاني/عام 2016. والتي انتهت بفوز الصهيوني بايدن، الذي راهنَ عليه «معظم» العرب وخاصة سلطة الحكم الذاتي في رام الله. (انخداعاً بوعوده وتطيّراً ـ ربما ? من مسار إبراهام التطبيعي).

ما جرى منذ طوفان الأقصى «ملحمة 7 اكتوبر/2023»، حتى مغادرة بايدن وفريقه اليهوديّ المتصهين ـ بلا أسفٍ عليهم ـ بات معروفاً، ولم يعد ثمة أحد في العالم يجهل حجم وبشاعة ما قارفه جيش النازية الصهيونية، من جرائم إبادة وتطهير عِرقي وتجويع وتدمير بمشاركة ميدانية ودعم سياسي ودبلوماسي وإعلامي واستخباري أميركي مُعلن، شاركتهما فيه دول «العالم الحر»، في أوروبا واليابان واستراليا وكوريا الجنوبية، وخصوصاً حلف الناتو، مُكرّرين جميعاً الأسطوانة المشروخة، عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وكان أن تصدّر المشهد رئيس الدبلوماسية الأميركية/ انتوني بلينكن، الذي فاخر بـ«يهوديته» وقدّمها على هويته الوطنية/ الأميركية، في تصريح بات لصيقاً به، على نحو كان يمثل فيه مواقف إسرائيل، سواء في جولاته التي زادت على «11» جولة للمنطقة العربية، مُطلقاً أكاذيب ووعوداً خُلّبية عن «قرب» التوصّل إلى وقف للنار، أم بث المزيد من التضليل حول تفضيل واشنطن لــ«حلّ الدولتين»، لكنه غادر موقعه نهائياً مع رئيسه وزمرة اليهود والمتصهينين في إدارة بايدن، بعد عودة ترامب، واستخدام مندوبتهم في مجلس الأمن «6» مرّات لـ«الفيتو»، بهدف?احباط مشروعات قرارات تدعو إلى وقف للنار، أو قبول «دولة» فلسطين في الأمم المتحدة. ناهيك عن حماسة بلينكن وبايدن وجيك سوليفان، لاستكمال مسار «ترامب» التطبيعي، أكثر بكثير مما بذله هؤلاء لمحاولات وقف حرب الإبادة على غزة.

بجلوس ترامب على كرسي المكتب البيضاوي، خلفاً لرئيس الإبادة الصهيوني/بايدن، بعدما كان أطلقَ في «الأمتار الأخيرة» من حملته الانتخابية، تصريحات «مثيرة» بدا فيها وكأنه «غيّر» مواقفه من الحق الفلسطيني، خاصة تصريحاته في «ولاية ميشغن» بما هي ولاية حاسمة، ناهيك ان أغلبية ناخبيها من العرب والمسلمين. فإذا بنا بعد أقل من «100» يوم أمام نسخة «ترامبية» ثانية أكثر تطرفاً وكراهية للشعب الفلسطيني، ودعماً مفتوحاً لجرائم الدولة العنصرية الفاشية، حدا وصل بترامب ان دعى الى «تهجير أهالي القطاع الفلسطيني المنكوب وتوزيعم على المن?في». فضلاً عن قوله بكل وضوح وعدوانية أنه سيتملَّك القطاع ويحوله الى منتجعات سياحية وإستثمارات عقارية.

ماذا عن مواقف «فريق»... رئيس التهجير/ ترامب؟

تكاد الفوارق بينهم وفريق رئيس الابادة/بايدن.. «تختفي»، سواء كانت سياسية أم دبلوماسية وعسكرية/تسليحية، ودائماً في دعم حروب العدو والدفاع عن جرائمه والترويج لمشروعاته الاستيطانية وارتكاباته ومجازره، خصوصاً بعد تنكّر نتنياهو للمرحله الثانية لصفقة التبادل، وشروعه في حرب تطهير عِرقي، لتهجير أهالي القطاع وإحتلاله كاملاً.

هنا نستحضر «بعض» مواقف فريق ترامب بعد 100 يوم على تسلم السلطة. إذ أعربَ ماركو روبيو/وزير الخارجية في مكالمة هاتفية قبل يومين مع نتنياهو: عندعم واشنطن (الكامل وغير المشروط لإسرائيل وسياساتها). في حين «غرّدَ» مايك والز/مستشار الأمن القومي زاعماً ان «حماس اختارت الحرب بدلَ إطلاق سراح الرهائن»، مُردفاً «لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن شعبها ضد إرهابيِّي حماس»، مضيفاً بغطرسة: «كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار، لو أطلقتْ حماس سراح (جميع) الرهائن المُتبقّين».

هل سألتم عن «ويتكوف»؟ـ

بائع أوهام كما كان «بلينكن» وكلاهما «يهوديّ» بالمناسبة. إذ وبعد ان أعلنَ سعيه لاستكمال المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ما لبث ان تنكّر لأقواله عن «عقلانية» حماس، وراح يُروج لإقتراح «تعجيزي» له، دعا فيه حماس بأن: تكون «أكثر عقلانية» مُحذراً بالقول: «أنصحُ حماس بأن تُشاهد ما الذي نفعله بالحوثيين».

kharroub@jpf.com.jo


الرأي











طباعة
  • المشاهدات: 3270
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-03-2025 11:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل توسع واشنطن نطاق ضرباتها على الحوثيين لتشمل استهداف مواقع إيرانية بشكل مباشر؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم