25-03-2025 11:24 AM
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
أصبح التحول الرقمي أمرًا أساسيًا في توفير فرص العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة. ولذلك، زادت الحاجة إلى التحرك بشكل أكبر لمواكبة سرعة ونطاق التحول الرقمي بشكل أفضل. ومن هنا، جاء المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل كضرورة ملحة.
يهدف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل إلى تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجيًا، مع التركيز على جودة رقمنة الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى بناء القدرات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة لدى الكوادر البشرية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية.
يسعى المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل بالأردن لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا.
وفي شهر يناير 2025، عقد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لقاءات مع رؤساء تنفيذيين ومؤسسي عدد من الشركات العالمية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا.
خلال اللقاءات في منتدى دافوس، بحث سمو الأمير سبل التعاون مع هذه الشركات في مجالات تكنولوجيا المستقبل والصناعات المتقدمة، بما يدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، وتعزيز النمو الاقتصادي والاستثماري في المملكة.
إن تطوير الرقمنة يتضمن العديد من الإجراءات الضرورية التي تساعد على تمكين الأفراد والشركات من الوصول إلى الخدمات والفرص الأساسية بشكل آمن وسلس، ما يضمن رسم مستقبل رقمي أكثر شمولًا، والعمل بشكل أسرع لخلق مسارات رقمية للجميع.
العالم الرقمي لا ينتظر، ومن لا يتكيف بسرعة يُخاطر بالتخلف عن الركب.
إن التحول الرقمي أساسي في توفير فرص العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة. ومن أجل تحقيق كل ذلك، برزت أهمية التنمية الرقمية وضرورة مواكبة سرعة ونطاق التحول الرقمي بشكل أفضل من خلال المجلس.
إن تكامل البيانات الرقمية–من خلال الهوية الرقمية، والمدفوعات الرقمية، ومنصات تبادل البيانات–يُنشئ طرقًا رقمية سريعة تربط الناس بالوظائف، والخدمات المصرفية، والرعاية الصحية، والتعليم.
لا بد من العمل على توسيع توفير خدمة الواي فاي المجانية في الأماكن العامة، مثل مكاتب البريد، والمستشفيات، والمكتبات، والأسواق، والمطارات، وغيرها، من أجل مساعدة عددًا أكبر من الناس على الاتصال بالإنترنت أكثر من أي وقت مضى، لخلق مسارات رقمية للجميع.
إن إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي للصناعات والوظائف الجديدة، زاد الفجوة بين «الأثرياء» و"الأكثر ثراءً» في المجال الرقمي مما شكل تحديًا جديدًا في عالم التكنولوجيا.
لقد أصبحت الرقمية مهمة للغاية، لذلك أطلق البنك الدولي برنامج «التحدي العالمي لتسريع الرقمنة»، الذي يجمع جهودًا مختلفة تحت مظلة واحدة، لضمان نشر الخدمات الرقمية عالية التأثير وتوفيرها لملايين الأشخاص.
يُركز البرنامج على مساعدة البلدان في اعتماد الحلول الرقمية بسرعة وطموح أكبر، ويشمل مكونات مثل الهويات الرقمية، والمدفوعات الرقمية، ومنصات مشاركة البيانات.
يُعد برنامج التحدي العالمي فرصة لتعزيز ضمانات التمويل الدولية، والاستثمارات متعددة الأطراف. وفي الوقت نفسه، سيدعم البرنامج الجهود الدولية لتحقيق الإصلاحات السياسية والتنظيمية الأساسية لتمكين التدفقات المالية، وتسريع اعتماد الخدمات الرقمية عالية التأثير، بما يضمن تحقيق الوصول إلى الخدمات والفرص الأساسية بشكل آمن وسلس.
بالنظر إلى التوافق بين أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في الأردن، وبرنامج البنك الدولي في مجال التحول الرقمي، فإن التنسيق بينهما سيكون ذا فائدة كبيرة للأردن، حيث يمكن أن يسهم التعاون والتنسيق في تسريع وتيرة التحول الرقمي في الأردن، وتحسين جودة الخدمات الحكومية، وتوفير فرص عمل جديدة في القطاع التكنولوجي، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة. حمى الله الأردن.
asmahan_majed@outlook.com
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-03-2025 11:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |