سرايا - يحيي البنك الأهلي الأردني الذكرى السبعين لتأسيسه بوصفه أول مصرف وطني في الأردن، مستعرضًا رحلة سبعة عقود من الإنجازات والابتكارات التي جعلت منه صرحًا اقتصاديًا شامخًا.

وفي هذه المناسبة، استذكر السيد سعد المعشر، رئيس مجلس إدارة البنك، الدورَ الريادي الذي قام به البنك منذ تأسيسه في عمّان عام 1955 وحتى اليوم، قائلًا: "نحتفل هذا العام بالذكرى السبعين لتأسيس البنك الأهلي الأردني، هذا البنك العريق الذي أسسه الآباء والأجداد لكي يكون كما تمنَّوْهُ لنا، عُنوانًا للمهنية والتميز والالتزام والمصداقية، والاختصاص والإبداع والابتكار. واليوم، نستذكر إسهامات البنك المتميزة والنجاحات الإستراتيجية المستدامة على مدار الأعوام السابقة، لا سيما وأن البنك يتقدم بخطىً ثابتة نحو المستقبل وفق رسالة هادفة ورؤية راسخة ومتجذرة وطموحة تنيرها مسيرة التطور على مدار سبعينَ عامًا، والتي تكللت بوصفها قصة نجاح ركائزها ثلاثة محاور رئيسية، وهي الحوكمة المؤسسية، والإبداع والابتكار، والازدهار المشترك الذي يركز على جميع أصحاب المصلحة من مساهمين، وعملاء، وموظفين، وموردين، وشركاء إستراتيجيين، وكذلك المجتمع والجهات الرقابية".

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الحسين، الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك، أن البنك الأهلي الأردني وبعد سبعين عامًا من نجاحاته وإنجازاته، بات يُنظَر إليه الآن بوصفه بنك الابتكار والازدهار المشترك، مشيرًا إلى أن البنك يسعى بشكل دؤوب إلى تحقيق قفزة نوعية في خدماته، وذلك من خلال تعزيز الدعم المقدم للشركات الكبرى والصغرى والمتوسطة، وتطوير منصاته الرقمية لتلبية احتياجات عملائه المتنوعة. ويهدف البنك أيضًا إلى توسيع قاعدة عملائه الأفراد وتقديم حلول مالية مبتكرة تدعم الاستدامة البيئية والمجتمعية، مع التركيز على تحسين تجربة العملاء من خلال أتمتة العديد من الخدمات وتوسيع شبكة الفروع والصرافات الآلية. وبهذا، يسعى البنك إلى رفع كفاءته التشغيلية، وتحسين إيراداته، وتعزيز ثقة المستثمرين، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.

أحرز البنك تقدّمًا ملموسًا في مسيرته نحو الابتكار خلال الأعوام الماضية، مستندًا إلى إستراتيجية شاملة ركّزت على الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي وبناء المشاريع التي من شأنها ترسيخ مكانة البنك كجهة مصرفية مرنة ومبتكرة، قادرة على مجاراة احتياجات السوق المتطوّرة وتعزيز ثقافة بناء المشاريع والنمو المشترك.

ومع مرور سبعين عامًا على تأسيسه، تستذكر عائلة "الأهلي" الدور المحوري الذي قام به رجل الأعمال الراحل يوسف المعشر (1918-2002) أحد أبرز مؤسسي البنك الأهلي الأردني، في وضع اللّبنات الأولى لهذا الصرح المالي. فمنذ اللحظات الأولى لتأسيس البنك، آمن المعشر به مشروعًا يحمل مستقبلًا مشرقًا، وسعى جاهدًا لتحقيق النجاح، ولم يبخل بجهده وماله في سبيل دعم مسيرة البنك وتوسيع أعماله. ولإيمانه العميق بالمستقبل الواعد للدولة الأردنية، أصرّ المعشر على أن يترك بصمة إيجابية في مسيرة تنمية القطاع الخاص، وأن يبدأ حلم تأسيس أول بنك وطني خاص في الأردن منتصفَ خمسينيّات القرن الماضي إلى جانب نخبة من رجالات الوطن واقتصادييه وكبار تجاره، ليولد بذلك "البنك الأهلي الأردني"، ويصبح مؤسسة مصرفية رائدة تقدم خدماتها على أكمل وجه وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

وكما هو الحال كلّ عام، يجدد البنك الأهلي الأردني التزامه بخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني الأردني وتقديم قيمة مضافة، متطلعًا إلى المستقبل بثقة وتفاؤل وبما لديه من إرث عريق ورؤية طموحة متكاملة.