25-03-2025 04:05 PM
سرايا - حذّر الدكتور جوشوا هيلمان، المدرّب في جامعة هارفارد، من أن بعض الأدوية الشائعة قد ترفع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر عند تناولها بجرعات عالية ولفترات طويلة، سواء بوصفة طبية أو بدونها.
وحدد هيلمان ثلاثة أنواع رئيسية من الأدوية التي قد تساهم في تلف الدماغ وتزيد من احتمالية الإصابة بالخرف:
- مضادات الهيستامين، مثل "بينادريل" و"زيرتك"، التي تُستخدم لعلاج الحساسية، لكنها قد تعيق المسارات الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والتعلم عند تناولها يوميًا.
- البنزوديازيبينات، مثل "الفاليوم" و"الزاناكس"، التي تُستخدم كمهدئات، لكنها قد تتسبب في تقلص مراكز الذاكرة في الدماغ، مما يزيد من خطر الخرف.
- الستاتينات، وهي أدوية خافضة للكوليسترول، وقد تؤثر على المناطق الدماغية المرتبطة بظهور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة.
وفي مقطع فيديو على "تيك توك"، أوضح هيلمان، بالتعاون مع عالم الأعصاب روبرت لوف، أن مضادات الهيستامين قد تعيق تأثير الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي أساسي لنقل الإشارات العصبية، ما قد يؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية.
أما البنزوديازيبينات، فقد وُجد أنها تسرّع من تقلص مراكز الذاكرة مثل الحُصين واللوزة الدماغية، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة. وأظهرت دراسة شملت أكثر من 5000 شخص من كبار السن أن الذين استخدموا البنزوديازيبينات لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف. كما وجدت دراسة أخرى أن استخدام هذه الأدوية لمدة 3-6 أشهر يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 32%، وترتفع النسبة إلى 84% لمن استخدموها لأكثر من 6 أشهر.
بالنسبة للستاتينات، كشفت دراسة أجريت عام 2021 أن المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف عند تناولهم هذه الأدوية. ويُعتقد أن الستاتينات قد تؤثر على القشرة الحزامية الخلفية في الدماغ، وهي المنطقة الأكثر تأثرًا بالمراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
ورغم هذه المخاطر المحتملة، شدد هيلمان على ضرورة استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول أي دواء موصوف، حيث يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ إلى أعراض انسحابية مثل الغثيان والقيء والحمى والقشعريرة. كما أن التوقف عن تناول الستاتينات بشكل مفاجئ قد يسبب ارتفاعًا حادًا في مستوى الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-03-2025 04:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |