حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,26 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4191

الطفولة .. طريق الوقاية من مرض السكري

الطفولة .. طريق الوقاية من مرض السكري

الطفولة ..  طريق الوقاية من مرض السكري

25-03-2025 10:27 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أظهرت أحدث دراسة أجريت على مرض السكري وكيفية الإصابة به والوقاية منه أن السلوك الاستهلاكي للسكر خلال الطفولة يؤثر بشكل كبير على الإصابة بالمرض بعد أن يتقدم الشخص في العُمر.

وقال تقرير نشرته جريدة "واشنطن بوست" الأميركية، ، إن الأدلة العلمية تتزايد حول ضرورة الحد من تناول الأطفال للسكر خلال أول ألف يوم من حياتهم، بدءاً من الحمل، وحتى سن الثانية من أعمارهم، وذلك من أجل تجنيبهم مخاطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

واستندت الدراسة التي نشرت مؤخراً إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث خلصت إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، وذلك في حال تناول المرأة الحامل أو الأطفال المولودين حديثاً كميات كبيرة من السكر.

وتقول تاديجا غراسنر، كبيرة الاقتصاديين في مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة جنوب كاليفورنيا المؤلفة الرئيسية للدراسة: "مع استهلاك أطفال اليوم، بمن فيهم الأطفال الصغار، كميات زائدة من السكر، تتزايد المخاوف بشكل طبيعي بشأن تأثيره على المدى الطويل".

وتضيف أن البيانات الصحية التي جُمعت خلال وبعد تقنين السكر في بريطانيا خلال حقبة الحرب العالمية الثانية تُقدم رؤى فريدة. فقد أتاحت لفريقها مقارنة الاتجاهات الصحية طويلة المدى بين أولئك الذين كانت إمكانية حصولهم على السكر محدودةً للغاية في سنواتهم الأولى مع أولئك الذين تناولوا السكر بشكل أكثر تقليدية.

وباستخدام بيانات من البنك الحيوي البريطاني، فحص الباحثون سجلات أكثر من 60 ألف شخص وُلدوا بين أكتوبر 1951 ومارس 1956 (تراوحت أعمارهم بين 51 و66 عاماً وقت إجراء المسح).

وقامت بريطانيا بتقنين السكر والأطعمة الأخرى من يناير 1940، في أوائل الحرب العالمية الثانية، وحتى منتصف خمسينيات القرن الماضي، أي بعد سنوات من انتهاء الحرب.

وجدت الدراسة أن تقنين السكر في مرحلة مبكرة من العمر ارتبط بانخفاض الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 35% وتأخير ظهور المرض لمدة 4 سنوات، وانخفاض معدل ارتفاع ضغط الدم بنسبة 20% وتأخير ظهور المرض لمدة عامين.

وكتبت غراسنر وزميلها بول جيرتلر في ورقة عمل مرفقة بالدراسة: "وجدنا أن إنهاء التقنين زاد من انتشار الالتهاب المزمن لدى البالغين، وهو مؤشر مهم للأمراض المزمنة. كما وجدنا زيادة في ضعف الصحة الأيضية، وخاصةً مرض السكري والكوليسترول والتهاب المفاصل".

وقالت غراسنر إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، لكن "نتائجنا تشير إلى أن قيود السكر في مرحلة مبكرة من العمر تضع الأفراد على مسار صحي أكثر".

وتوضح إن أحد الأسباب المحتملة هو "انخفاض تفضيل الحلويات، وهي فرضية تدعمها ورقة العمل التي أجريناها ودراسات أخرى تُظهر أن تفضيلات التذوق تتشكل مبكراً وتستمر حتى مرحلة البلوغ".

ويدرس الباحثون دور علم الوراثة فوق الجينية - وهي تغيرات في التعبير الجيني يمكن أن تنتقل وراثياً - والتمثيل الغذائي أثناء الحمل، ويرغبون في معرفة المزيد عن كمية السكر "المناسبة" خلال الفترات الحرجة من نمو الجنين، كما تقول غراسنر.

ويقول مارك كوركينز، رئيس لجنة التغذية في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مركز علوم الصحة بجامعة تينيسي: "هذا يعني أننا بحاجة إلى مواصلة العمل على الكمية الغذائية المثالية من لحظة الحمل فصاعداً".

وتعتبر الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) أن تغذية الأم قبل الولادة وخلال أول عامين من الحياة (بدءاً من الحمل) قد "تبرمج" المخاطر الصحية في مرحلة الطفولة والبالغين.








طباعة
  • المشاهدات: 4191
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-03-2025 10:27 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم