01-11-2013 11:07 PM
سرايا - سرايا - تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تحويل قصر الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى مدينة البصرة إلى متحف ثقافى، وقالت إن العمل شارف على الانتهاء فى المتحف، الذى ستعرض فيه آثار من ماضى العراق البابلى والآشورى والعربى.
وتشير الصحيفة إلى أن القصر الذى كان معقلا منيعا لصدام سيتحول إلى استخدام آخر، لينتقل من حطام إلى مبنى تاريخى فى قلب المدينة بمساعدة مهندسى الجيش البريطانى.
ويقول جون كورتيس، أمين بالمتحف البريطانى والذى قدم استشارة فى هذا المشروع إنه سيكون المتحف الأساسى فى جنوب العرق، ويأمل أن يأتى الناس إليه وينظرون إليه باعتباره المتحف النموذجى بالمنطقة.
وعندما يتعلق الأمر بحماية التراث الثقافى للعراق، فإن تاريخ الغزو الأمريكى البريطانى ليس مبهجا، فتم نهب متحف بغداد عام 2003 أمام أعين القوات الأمريكية، وتعرضت المواقع الأثرية للسرقة، وخلال العهد الماضى، لم يتم إعادة سوى 4310 قطع أثرية فقط من إجمالى 16 إلى متحف بغداد. فى حين أن هناك 133 ألف أثر منها 80 ألف قطعة معدنية من الحفر غير المشروع تم تسليمها، ويمكن أن تكون جزءاً من المفقودات.
وتوضح الصحيفة أنه تم تشكيل لجنة لجمع التبرعات لتغطية تكاليف تحويل القصر الموجود على الشاطئ الخليجى إلى متحف، ومن المفترض أن يتم فتحه أمام الزائرين فى نهاية العام القادم، لو سار العمل فيه كما هو مخطط له.
ويسلط المتحف الجديد الضوء على الحضارات القديمة فى العراق كالسومرية والآشورية والأكدية لمواجهة الثقافة الشيعية، التى لا ترى فى تاريخ العراق شيئا قبل أو بعد تاريخ الإسلام الشيعى، وفقا لما يقوله بارنى وايت سبنير، القائد العسكرى البريطانى السابق فى العراق، وهو صاحب فكرة هذا المشروع.
ويضيف قائلا : "إنه من المهم التأكيد على الأفكار المتنوعة والثقافة فى وجه الإسلام الشيعى، فتاريخ العراق يعود إلى ما قبل الأهرامات، فهذه عدن أرض الطوفان العظيم".