سرايا - سرايا - رامز أبوحصيرة - أعرب سكان منطقة باير بالبادية الجنوبية من إستيائهم من تحول محميتهم التي أنشأت من خلال الصندوق الهاشمي لتنمية البادية إلى محاجر لأصحاب القرارات والمتنفذين الذين يستغلونها لمصالح شخصية ، حسب ما قاله السكان لـ"سرايا.

منطقة "باير" محمية تحت رعاية الشريفة زين بنت ناصر

وقال المواطنون لـ"سرايا" بأن الصندوق الهاشمي لتنمية البادية وافق على وضع منطقة "باير" لتكون محمية وذلك تحت رعاية الشريفة زين بنت ناصر ، كونها منطقة رعوية يفد إليها مربي الماشي من جميع مناطق المملكة ، ولا سيما البدو الرُحل في معظم أيام السنة.

منطقة "باير" تحتوي على أبار رومانية صالحة للشرب ومراعي بمساحات شاسعة

وأضافوا بأن منطقة "باير" تحتوي على أبار رومانية صالحة للشرب وتوفر المراعي بمساحات شاسعة لمربي الماشية ، حيث تم إنشاء محطة محروقات وإستراحة بالإضافة إلى مركز للدفاع المدني ، منوهين بأنه ولتوفر مثل هذه الخدمات في المنطقة تم وضع دراسة لإنشاء مدرسة لتوطين البادية في منطقة "باير" وذلك لتقليل المشقة في الترحال وزيادة فرص التعليم بين أبناء البادية.

"أحلام أبناء البادية ذهبت في مهب الرياح"

وتأسف المواطنون بقولهم "ولكن للأسف .. وللأسف الشديد إن هذه كانت أحلام أبناء البادية ذهبت في مهب الرياح" بسبب أنها "أصبحت اليوم محمية لأصحاب القرارات والمتنفذين وجعلها منطقة مستغله من قبل أصحاب المحاجر الذين يسرحون فيها دون حسيبٍ او رقيب - وفق قولهم - .

المحاجر غيرت معالم المنطقة بالكامل ، وتسببت في تلوث البيئة

وبين المواطنون لـ"سرايا" بأن هذه المحاجر غيرت معالم المنطقة بالكامل ، وتسببت في تلوث البيئة ، مما أدى الى إضعاف الشجيرات التي يعتمد عليها أصحاب المواشي عليها ، حيث أنهم يقطعون المسافات الطويلة والبعيدة ، فيما يتحمل أخرون المشقة في ظل الإرتفاع المستمر في أسعار المحروقات والخدمات عامة.

إنشاء سد مائي حَولت الأبار إلى مياه شديدة الملوحة

واوضح المواطنون بأن هنالك مشاريع أخرى غير المحاجر كانت سبباً في عزوف وإبتعاد الكثير من أبناء المنطقة عنها كإنشاء سد مائي قريب من الأبار ، إذ ان إنشاء السد حولت هذه الأبار التي كان أبناء البادية يعتمدون عليها في الشرب إلى مياه شديدة الملوحة.

المواطنون يتسائلون "أين أصحاب الإختصاص في متابعة ما يدور في "باير"؟

وتسائل المواطنون بقولهم "أين أصحاب الإختصاص في متابعة ما يدور في "باير"؟ و"أين دور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية؟ "وأين متابعة وزارة البيئة؟" وأين وأين ؟؟؟.

مواطنون يشكون سرقة الحجارة من منطقة "باير"

وعلى ذات السياق شكا مواطنون من نفس المنطقة لـ"سرايا" من قيام شركات ومعامل حجر من سرقة الحجارة من منطقة باير والتي هي مملوكة للدولة وتشكل واجهات عشائرية لأبناء البادية الجنوبية ، حيث تعتبر المنطقة من أهم مواقع استخراج الحجارة البيضاء للبناء في المملكة.

وقال المواطنون بان هذه الشركات تقوم بعمليات تحجير واسعة النطاق في مناطق ومساحات واسعة في المنطقة الصحراوية وتحصل على الحجارة بكميات كبيرة بلا ثمن وتقوم ببيعها للمواطنين في المملكة بمبالغ مالية كبيرة ما يوفر لها أرباحا خيالية ، دون ان يقوم احد بمحاسبتهم ومتابعتهم.

الشركات تستخرج الحجر دون تراخيص أو إذن رسمي

واشار المواطنون إلى أن أبناء المنطقة لا يستطيعون منع هذه الشركات والمعامل من استخراج الحجر الأبيض، في الوقت الذي تقوم به هذه الشركات باستباحة المنطقة من دون تراخيص أو أذونات رسمية من أي جهة مختصة في الشأن ، ما يعتبر إعتداء واضح على المال العام.

المواطنون يناشدون عبر"سرايا"

وناشد المواطنون عبر "سرايا" أن تقوم بمتابعة قضيتهم لعل أن يقوم أصحاب الإختصاص بمتابعتها والحد من مطامع المتنفذين في الحجارة وبيعها في السوق السوداء ، كون هذه المحاجر غير مرخصة أو مسجلة لأي دائرة حكومية - وفق قولهم.

"باير" تقع في أقصى شرق محافظة الكرك بحوالي 130 كم شرقي الوادي الأبيض

يُشار إلى أن منطقة باير تقع في أقصى شرق محافظة الكرك بحوالي 130 كم شرقي الوادي الأبيض وتقع شمال الشرقي مدينة معان ، وعلى بعد ( 70) كم من شمال بلدة الجفر ، وتتبع إدارياً لقضاء الجفر التابع إلى لواء قصبة معان ، يحدها من الشرق حدود المملكة العربية السعودية ومن الشمال الأزرق ومن الغرب محافظتي الكرك والطفيلة  ومن الجنوب بلدة الجفر ولواء الحسينية ، وهي منزل موسمي لعدد من مربي الماشية خلال فصل الشتاء ، وتضم أودية تحوي كميات كبيرة من الصخر الأبيض المستخدم للبناء.