11-03-2014 11:31 AM
سرايا - سرايا - طارق ابوعبيد - ردت حكومة الدكتور عبدالله النسور عبر سلطة المصادر الطبيعية على سؤال النائب المحامي فيصل الأعور حول الاتفاقية الموقعة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية حول التنقيب عن البترول المتواجد على المناطق الحدودية بين البلدين.
وجاء في نص الإجابة بأنه لا يتوفر أية معلومات موثقة في سلطة المصادر الطبيعية عن إجراء أي مسوحات أو حفر آبار أو دراسات في المنطقة الملونة باللون الأخضر المشار إليها في الإتفاقية رقم (36) لعام 1965 بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، حيث أن المعلومات شحيحة في هذا الموضوع.
وفي نفس السياق لا تتوفر أي معلومات عن إكتشافات النفط ضمن المنطقة الخضراء المشار إليها في الإتفاقية.
وأضاف رد الحكومة أنه بالنسبة لأية مخاطبات مع المملكة العربية السعودية / وزارة النفط عن أي من الإكتشافات النفطية التي توصلت إليها شركة أرامكو في المنطقة المشار إليها في الإتفاقية فإنه وحسب معلومات الحكومة لم تتم أية مراسلات بهذا الشأن عن الإكتشافات النفطية في المنطقة مدار البحث إن وجدت.
الاتفاقية رقم 36 لعام 1965
وكان النائب الاعور وجه سؤالاً لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور حول الاتفاقية رقم 36 لعام 1965 بتاريخ (19-1-2014) بشأن تعيين الحدود بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
وجاء في سؤال النائب المحامي فيصل الاعور:
- هل تم إجراء أي مسوحات أو حفر آبار أو دراسات في المنطقة الملونة باللون الأخضر المشار إليها في الاتفاقية رقم 36 لعام 1965 بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
- هل تم اكتشاف النفط ضمن المنطقة الخضراء المشار اليها في الاتفاقية؟.
كما تساءل ايضاً "هل تم مخاطبة الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية من قبل المملكة العربية السعودية ووزارة النفط عن الاكتشافات النفطية التى توصلت لها شركة ارامكو في المناطق المشار اليها في الاتفاقية".
عوائد أي نفط مكتشف مناصفة بين الدولتين
وتقضي المادة الثانية من الإتفاقية على أنه إذا أكتشف النفط في المناطق المتبادلة الملونة بالاخضر في الخارطة فان عوائده مناصفة بين الدولتين وهذا نص المادة الثانية كما ورد في الإتفاقية:
المادة 2- بالرغم مما ورد في المادة الاولى، إذا أكتشف البترول أو مشتقاته في المنطقة الملونة باللون الأخضر والمحددة على الخارطة المشار اليها في المادة الأولى، تتعهد المملكتان بأن تقتسم مناصفة بينهما الحقوق والفوائد والأرباح الناتجة عن إكتشاف وإستثمار البترول أو مشتقاته وعلى المملكة التي إكتشف البترول أو مشتقاته ضمن حدودها في المنطقة الملون باللون الأخضر المذكور أن تؤدي للمملكة الأخرى حصتها ويجري تنظيم كيفية إستغلال وإستثمار البترول المكتشف أو مشتقاته ودفع حصة كل من البلدين - بإتفاق خاص يبرم بينهما.
وبناء على هذا النص فان المملكة العربية السعودية ملزمة بنص الاتفاقية بتقاسم النفط الذي تم إكتشافه في تلك المنطقة والتي قامت شركة أرامكو بالتنقيب عن النفط فيها.
التنقيب عن النفط والغاز في شمال السعودية
يُذكر أن الشركة قامت بالتنقيب عن النفط والغاز في شمال المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ثلاث سنوات بتعميد عدد من الشركات المتخصصة لأخذ المسوحات والدراسات والعينات والفحص حسب العمق الذي ترغب الشركة دراسته واستهدافها لطبقة معينة من الأرض، حيث تم اكتشاف عدد من الآبار للبترول والغاز بكميات تجارية خاصة في محافظة طريف السعودية.
كما يُذكر أن شركة أرامكو السعودية بدأت التنقيب عن البترول في منطقة الجوف منذ 13 ذي القعدة 1431 أي في عام 2012 ميلادي حيث تتولى شركة "بي ـ جي ـ بي العربية المحدودة" أعمال مسح للتنقيب عن البترول في بعض المناطق، ومنها المنطقة الشمالية في السعودية.