03-04-2017 03:55 PM
سرايا - سرايا - يحيي العراقيون اليوم الذكرى الرابعة عشر لعملية غزو بلادهم من قبل التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية.
لم تصمد البلاد كثيراً أمام الضربات المدمرة التي استهدفت قواعد الجيش العراقي والبنى التحتية وتخلل الغزو اجتياحاً برياً قوبل بمقاومة عنيفة في جبهات مختلفة.
وفي تلك المرحلة برزت عبارة "العلوج" التي استخدمها وزير الإعلام العراقي حينها، محمد سعيد الصحاف، ليصف الأميركيين، فتحوّل الرجل بين ليلة وضحاها إلى رمز من رموز البلاد.
من هو محمد سعيد الصحّاف؟
خلال الحرب الدائرة لمع نجم وزير الإعلام العراقي حينها محمد سعيد الصحّاف. وكان الشارع العربي دائماً بانتظاره للحصول على آخر أخبار الميدان.
انطبعت صورة الصحّاف في الذاكرة العربية بسبب عباراته وطريقة كلامه والأوصاف التي أطلقها على القوات التي هاجمت العراق.
العلوج...الأوغاد الطراطير
استخدم الصحاف مصطلحات عربية قديمة في مؤتمراته الصحافية، فأعاد إحياء كلمات لم يفهمها معظم الشارع العربي، وراح المشاهد يبحث عن معانيها كالعلوج والطراطير والسم والعلقم.
لا يمكن أن تسمع كلمة "علوج" دون أن تتذكر وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف. وكلمة علوج هي التعبير الذي لطالما أطلقه على قوات التحالف الغازية.
ويشرح بنفسه لماذا استخدم هذا المصطلح، فحسب تعبيره فقد سبق أن أطلقها الخليفة عمر بن الخطاب على المرتزقة الفرس والروم.
دمية الصحاف
بسبب شخصيته المؤثرة واللافتة أثناء الغزو الأميركي للعراق، أنتجت شركات الألعاب الأميركية دمية تمثل شخصية الصحّاف وهي تنطق ببعض العباراة منها: "لا يوجد كفرة اميركيين في بغداد" و "تقديراتنا الاولية تؤكد مقتل جميع الاميركيين".
ودمية الصحاف هي من ضمن قائمة طويلة من الدمى التي ارتبطت بالحروب الامريكية، من بينها دمى للرئيس العراقي صدام حسين وأسامة بن لادن وجورج دبليو بوش.
إشاعة المرض والوفاة
وفي الآونة الأخيرة انتشرت الشائعات التي تتناول الصحّاف وذلك بعد غيابه الطويل عن الاعلام. وقد تم نشر فيديو مصور لعميد الصحافة البحرينية علي سيار، يظهر فيه محمد سعيد الصحاف على فراش المرض.
كيف يبدو الصحّاف الآن؟
بعد الغزو أجرت قناة العربية مقابلة مع محمد سعيد الصحاف في منزله في العاصمة العراقية بغداد فظهر عليه الضعف والشيب والكبر في السن.
وبعد فترة، رحل الصحاف عن العراق الى دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد إمارة أبو ظبي، ثم ظهر في برنامج تلفزيوني يروي تفاصيل الأسابيع الأخيرة لحكم صدام حسين.
أما الصورة الثانية فقد نشرها الحقوقي منصور مانع العتيبي على حسابه على تويتر في 03/06/2016 ويبدو فيها الصحاف وهو بصحة جيدة.