حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,25 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4145

رايق المجالي يكتب: إن لم يكن هذا ناقوس فما هو إذا .. ؟؟؟؟

رايق المجالي يكتب: إن لم يكن هذا ناقوس فما هو إذا .. ؟؟؟؟

رايق المجالي يكتب: إن لم يكن هذا ناقوس فما هو إذا .. ؟؟؟؟

16-04-2025 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رايق المجالي /ابو عناد
انطلقت بعد ما تم الإعلان عنه من نصر يتكرر دائما- لدائرة المخابرات على أشباح الظلام وخفافيشه - الأقلام والافواه تشن الهجمات الكاسحة على كل ما هو في طريقها في إتجاه واحد محدد ، وكل ذلك جاء كردة فعل تعبر عن مشاعر وطنية بالتأكيد ولكنها مشاعر وعاطفة لا يمكن ان تمارس الفرز والتمحيص والتدقيق بطبيعتها.

انا أعتقد- وهذا رايي الشخصي- أن الهجوم الكاسح ونظرية تعميم الهجوم على كل ما يرتبط بالإسلام السياسي وتعميم الإثم الوطني والبحث عن روابط عجيبة مهما ضعفت يزيد ويفاقم أزمة سياسية موجودة اصلا لكننا لا نعترف بوجودها ، وأنا شخصيا أرى أن منهجية واداء الإسلام السياسي بشكل عام كان طرفا في شد الحبل على رقبة الوطن في هذه الأزمة المتنامية منذ زمن بالاصرار من جهة أطر الإسلام السياسي على منهجية قديمة اثبتت فشلها والإصرار على خطاب الشحن الشارع والعزف على النزعة الدينية وتصدير خطاب صنف بانه مقدس أو على أنه فتوى شرعية وليس رأيا سياسيا.

لا أتفق انا شخصيا مع ما يشبه هجمات الذئب على القطيع فيبقر عشرة وهو لا يأخذ ولا يحتاج إلا واحدة لطعامه.

ولكن على التيار الإسلامي برمته اعتبار ما حدث نبهة لليقظة ولتتم مراجعات حقيقية لمنهجية تكلست وأصبحت معطلة للعمل السياسي ومراجعة الخطاب المتشنج وخطاب الشحن الذي يسمى دعوة للجهاد وهل يدعى للجهاد أصلا من غير ولي الأمر..؟!؟!؟؟

الثقافة الدينية التي تدرس وتنشأ وتتراكم في عقول المنخرطين في تيارات وأحزاب الإسلام السياسي ملتبسة والخلط في كل المفاهيم سمتها وقد تركت منهجيات الاسلامويين باب الإجتهاد على مصراعيه بل لا يوجد للأجتهاد باب ولا جدران وأصبح فرض عين على كل من صلى وصام وأطلق لحيته وقرأ في كتاب الله فصار كل منتسب مفتي نفسه لهذا ظهرت دائما (حجة ودفع عملية فردية وعمليات فردية) .

لنعترف أن هناك خلل عظيم في المنهج التراكمي للإسلام السياسي وتقليدية و كلاسيكية في كل شيء حتى أن البعض بل فئات يعيشون تسيطر عليهم أجواء الدراما التاريخية وأجواء فيلم الرسالة ويفكرون من خلالها.

ومن جانب آخر فالدولة أيضا بمؤسساتها وأدواتها قد قصرت في جانب تنقية الثقافة الاردنية وإيجاد تربية وطنية شاملة وواعية بشكل ممنهج لتتعاقب الأجيال وهي تعرف وتحفظ سردية وطنها وهذا لن يكون بفقرات عن الوطن في كتاب مدرسي أو بالاكثار من الاغاني الوطنية وتسجيل برامج وثائقية تحكي عن فترات تاريخية أو فقرة تلفزيونية يعدها أحدهم بعنوان (حدث في هذا اليوم) ، بل يجب ان تخرج سردية هذا الوطن من بطون الكتب والمراجع التاريخية وسجلات التاريخ العسكري والوطني وأن تبعث القدوات والرموز وأجيال كاملة ممن حموا وبنوا لتعود بيننا نراها ونسمعها ونشم رائحتها في كل شيء ، ولتصبح خصالهم ومناقبهم معايير الفرز في المجتمع بين الغث والسمين وفي السياسية تحديدا ، وقد تركنا العقول والقلوب -للاسف - تتعلق بشخصيات مسلسل درامي سوري أو مصري من خيالات حكواتية الدراما وتجارها .

اخراج رواية الوطن بكل تفاصيلها من المتاحف ومن رفوف كتب لا يقرأها إلا من يخط بحثا وتحويلها إلى منبع ثقافة وحكايات يومية لنبني أجيالاً تبنى افكارها على رواية وطن مهما اتجهت هذه الأفكار في اتجاهات فكرية حتى ينتفع الوطن بكل فكر إنساني كما ينتفع أي وطن بكل تخصص علمي.

نحن بحاجة إلى مؤتمر وطني برعاية الدولة لكن المشاركين فيه يجب أن يكونوا نخبا حقيقية ومثقفين يملكون من العمق ما يجعلهم حفظة حقيقين لسردية هذا الوطن العظيم ، ولو جاز لي وضع اقتراح لآلية اختيار من يشاركون في هءا المؤتمر لأقترحت الدعوة لإمتحان كتابي وشفهي لكل من يرغب بالمشاركة فيه والامتحان في تاريخ هذا الوطن في سرديته وروايته ومن لا يحصل على علامة النجاح لا يشارك اطلاقا ويترك الأمر لمن حفظوا وفهموا ويستمع لهم جيدا ليتعلم عن وطنه ويتبع سراة حقيقيين من أبناء جلدته.

كفانا ضحك على انفسنا وفرز ما نسميهم نخب في كل مجال لمجرد حفظهم عدد من العبارات الإنشائية لا تصلح إلا لتضمينها (طلبة عروس) كديباجة صارت على ألسنة الجميع ، وكفانا تقديم متحدثين لمجرد أنهم ابناء فلان أو احفاد جد سادس كان بطلا أو رمزا ليعلم الأجيال البطولة وهو لا يحفظ عن جده إلا بعض كلمات سمعها تتردد عن مناقب الجد ، وكفانا إعتبار أن الوظيفة أو المنصب تحول الشخص إلى علامة عصره ولب القول ما يقوله معاليه أو عطوفته ، وكفانا نفاق وتزلف وصناعة أبطال كرتونيبن في كل مجال.

ولنا في الجيش وفي الأجهزة الأمنية أسوة عندما نقول عنها - مصانع الرجال - لأنها فعلا تبني للمنتسب إليها عقيدة سليمة وتبنيه نفسيا وتصقل شخصيته وتروي له قصة وطنه فتشكله جنديا يحب وطنه وينتمي له ولقيادته ، فنراه مهما المت به ظروف وضاقت عليه الدنيا بما رحبت وقست عليه الحياة وعزت لقمة العيش وأرهق في طلبها إلا أنه يقف كالرمح يضع روحه على كفه على حدود وثغور الوطن وفي الليالي الباردة وحين يعض الشتاء القارص وجه الأرض نراه يجوب شوارع الوطن عينه لا تنام ويشحن طاقة عيون الصقر تراقب وتحرس بإشعال سيجارته وهو يتلفت في الانحاء ويركز على أي بقعة مظلمة يرصدها حتى يضمن لنا أن لا شيء يتولد في الظلام ويفعل ذلك حتى ينام من بيوتهم وقد لفهم الليل بسكينة وأمان مطلقين.

اقترح مؤتمرا وطنيا يتم الاعداد له كما تعد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لإستقبال المنتسبين والمجندين لتخرجهم مؤهلين لتطبيق القانون وحماية الوطن.

. رايق المجالي أبو عناد











طباعة
  • المشاهدات: 4145
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-04-2025 09:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم