17-04-2025 03:36 PM
بقلم : حمزة بسام أبو خضير
في السادس عشر من نيسان، يسطع مجد الوطن على سارية العزّ، وترفرف الراية الأردنية عالية، تنبض بالعزة والكبرياء، وتُروِي قصة وطنٍ بناه الأحرار وصانه الأوفياء، واحتضنته القيادة الهاشمية المظفّرة، قيادة العز والشرعية، منبت النور والرسالة.
في هذا اليوم الأغر، يوم العلم، نستحضر رمزية تلك الراية التي نُحب، علمٌ ليس مجرد ألوانٍ تُنسج على قطعة قماش، بل هو تاريخ ومبدأ، وهوية وكرامة، هو دماء الشهداء التي سُكبت، والعرق الطاهر الذي سال، واليمين التي أُقسمت أن يبقى الأردن مصونًا، مرفوع الرأس، عصيًّا على الانكسار.
نفتخر بعلمنا، ونعتز بألوانه ومعانيه العظيمة: فالأسود رمزٌ للدولة العباسية وما حملته من علم ودين، والأبيض للدولة الأموية، عنوان القوة والفتوحات، والأخضر لآل البيت، الطُهر والنسب الشريف، أما الأحمر فهو دم الثورة العربية الكبرى، عبق الفداء، وسطر المجد.
وتلك النجمة السباعية، تتوسّط المثلث، لا لتزيّنه فحسب، بل لتحمل رسالة السبع المثاني من كتاب الله، تضيء قلوب الأردنيين إيمانًا ووحدة، وترسّخ فينا الهدف الأسمى للثورة: أمة عربية واحدة تحت راية الحق والشرعية.
وفي هذا المثلث الأحمر، حيث يلتقي العزم بالشرف، يتجلى التفاف الأمة حول عميد آل البيت، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، حامي الحمى وراعي المسيرة، سليل النبوة، ووريث المجد، الذي يحمل العلم في قلبه كما في يده، يحفظه كما يحفظ الأمانة، ويقود الوطن بثبات واقتدار.
في يوم العلم، لا نرفع الراية فقط، بل نرفع معها عهدنا ووعدنا، بأن نبقى الجند الأوفياء، والسند المخلصين، نذود عنها بكل ما أوتينا من حب وانتماء، ونقول لقائدنا:
يا سيدي... نحن معك، في الموقف كما في الميدان، في البناء كما في التحدي، نزرع المجد في أرض الأردن، ونروي ترابه من عرقنا وحبنا، ونحرس رايتك كما تحرسنا بعينك الساهرة.
دمت يا علم بلادي خفّاقًا في السماء،
ودمت يا أردن، وطنًا لا يلين،
ودمت يا أبا الحسين، راعي المسيرة وباعث النهضة، تاجًا على رؤوسنا، وفخرًا في صدورنا.
فلتخفقْ يا علم بلادي... وفداك حياتي وفؤادي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-04-2025 03:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |