حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,25 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4833

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: خيانة شرف الوطن والمُواطنة

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: خيانة شرف الوطن والمُواطنة

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: خيانة شرف الوطن والمُواطنة

20-04-2025 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
الوطن هو المنزل ومكان الاقامة سواء وُلِدَ الانسان فيه أو لا، المواطن من واطنه أي عايشه وشاركه في الوطن ووزن فاعل يُفيد المُشاركة، فالوطن لغة هو المنزل الذي تقيم به، ووطن بالمكان وأوطن أي اقام، فالوطن هو المكان الذي تنتسب إليه ويحفظ حقك فيه ويلم حقه عليك، فالمفهوم العام للوطن يتناول الانتماء إلى بلاد بعينها تقوم على رقعة من الأرض وتحمل اسماً له طابع الاستمرار.

إن أحد أسباب حب الوطن هو الألفة، فان الانسان، وعندما يقول وطني فياء النسب وياء الاضافة تدعوان الى فضيلتين حب الناس الذين تعيش معهم وحب الوطن الذي تنتسب إليه، مثلاً احب وطني الأردن هذه ليست انانية او نقيصة انما هي فضيلة الانتساب وحب الوطن انها الروابط الوجدانية التي تربطني بهذا الوطن أي الألفة الجماعية هي التي تمثل وجه الفضيلة، ان النسبة للوطن صلة منوطة بأهداف الشرف الذاتي، وبشكل عام، فان هناك موجبات لحب الوطن فهو السكن الذي فيه الأمن والغذاء والحماية والسكينة وفيه الأهل والولد، فهي نظام متكامل مبني على الح?وق والواجبات..

وفي ضوءَ ما تقدم فان هناك حفنة من الناس لا تريد بالوطن الخير، والتقدم، والاستقرار، هذه الفئات لم تحترم الوطن واتجهت نحو بناء قواعد عسكرية وعملية تصنيع اسلحة وذخائر هدفها زعزعة الاستقرار والأمن والسكينة ولم يحترموا القانون النافذ ولم يحبوا الوطن لأن انتماءهم ليس له فهم؛ لا يؤمنون بالنظام، ولا يحترمون القانون، ولا يغارون على المواطنين ولم يقدروا بلداً اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ولم يكن منهم إلاّ «الاختيان» والذي هو تحرك شهوة الانسان لتحري الخيانة، خيانة الوطن بالبحث عن الفوضى والدمار وأن اللّه لا يُحب الخا?نين، وعن رسول اللّه أنه قال: «اللهم أني أعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيج واعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة» فالخيانة هي خيانة الثقة بالوطن والنظام والمواطنين، الخيانة لا تأتي مرة واحدة ولها الكثير من المقدمات فكم عملت تلك الجماعة عبر تاريخ الأردن من خيانات، واسوأ ما في الخيانة انها لا تأتي من عدو أنما أتت اليوم من شخص او اشخاص يحملون صفة المواطنة، وطن آمنهم من خوف وعاشوا فيه في سكينة وطمأنينة، وطن علَّمهم في جامعاته الحكومية وشغَّلهم في مؤسساته، واعطاهم حرية التنقل والعمل، وحرية القول اما فعلهم فكان م?ناقضاً للقانون وخيانة للوطن ومن يخون مرة قادر ان يخون ألف مرة ولا داعي لشرب ماء البحر كله حتى تكتشف أنه مالح.

إن الخيانة تدل على خسّه النفس وحقارتها، وصفة من صفات اللوم، ومعالجة ذلك لا بد أن تبدأ بوضع الحدود، وتقييم العلاقة فإن الجماعة خرجت عن كل الحدود ولا يجوز التسامح او السكوت عن هكذا تصرفات وافعال تريد بالوطن السوء، ومن يقول إن هدفهم المقاومة، ولا نعرف عنهم وهم اعضاء رسميون مسجلون منذ عدة عقود في التنظيم فهو عذر اقبح من ذنب، والجماعة العالمية تقول انهم ابطال وهذا تحدٍّ للقانون الأردني والنظام العام وعدم احترام للبلاد والعِباد..

ومهما كان الهدف فان هذه الخلية قامت باعمال مخالفة للقانون ولا بد للقانون أن يأخذ مجراه وأن اللّه لا يهدي الخائنين، وقال تعالى «انا إنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك اللّه ولا تكن للخائنين خصيمًا» (١٠٥ النساء)..

إن من يحاول الاساءة للوطن وشرفه ومن يحاول اثارة الخوف واشاعة عدم الاستقرار لا يستحق أن يحمل شرف المواطنة ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.











طباعة
  • المشاهدات: 4833
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-04-2025 10:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم