21-04-2025 09:02 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
ليست غريبة هذه الهبة الشعبية، التي حركت مشاعر ووجدان أبناء الوطن رافضين ومستنكرين تلك المؤامرة الخبيثة، التي أعد لها المارقون، من خلال تنظيمهم لخلية إرهابية تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، لكن كان فرسان الحق لهم بالمرصاد تركوهم ينسجون خيوط الفتنة وانتظروا عليهم ليحيطوا بكل تفاصيلها، حتى دقت ساعة الصفر وحان وقت وقف تحركات هذه الشرذمة الخارجة على القانون، والتصدي لمخططاتهم الإرهابية التي تعبر عن حقد دفين على الوطن وشعبه، وهو الوطن الذي احتضنهم وهيأ لهم كل سبل العيش الكريم، لكن امتدت إليه ايديهم بالغدر والخيانة، وجاء الوطن موحدا للدفاع عن أمنه واستقراره، وتحركت كل الفعاليات الشعبية والرسمية لتقف دفاعا عن الوطن، ولتقف خلف القائد وتثمن وتقدر جهود فرسان الحق، وكل أجهزتنا الأمنية اليقظة المتيقظة الساهرة على أمن الوطن واستقراره.
نعم ان قوة الوطن وتطوره واستقراره، كل ذلك يتحقق من خلال الانتماء لترابه، وترابط ابنائه، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي يحاول البعض من خلالها غرس الفتن واختلاق الأزمات، والنيل من أمن الوطن واستقراره..
نعم الفتنة نزعة شيطانية قد تأتي من الداخل او من الخارج، والتاآمر على الوطن جريمة لا تقبل الشك ولا التأويل، وهي سعي لزرع الفتنة في المجتمع الواحد وسعي متعمد لتمزيق وحدته الوطنية، خاصة عندما يكون التآمر مدعوما من جهات خارجية سواء كانت دولا او أفرادا او جماعات..
التاآمر واحد ونتائجه واحدة يدفع الوطن والشعب الثمن فيه غاليا، وهو ما اشار إليه جلالة الملك عبدالله الثاني حين عبر عن استغرابه من تلقي البعض أوامر من الخارج للعبث بأمن الوطن، وقال عبارته المشهورة مش عيب عليهم، نعم العيب أن يحمل هؤلاء المتآمرون الحقد والضغينة على الوطن، وهؤلاء الحاقدون لا يروق لهم أن ينعم وطننا بالأمن والاستقرار والأمان، يريدون إضافة اسمه لا سمح الله إلى سجل الدول التي مزقتها الحروب ودمرتها المشاحنات، ولا تزال تعاني منها..
الولاء والإخلاص للوطن ليس كلمات تردد بل ان الولاء الحقيقي هو ذلك الذي يكون عامرا بالقلوب، وتترجمه الأفعال عند الشرفاء الذين يدركون قيمة الوطن، ويعرفون حق المواطنة ومعناها ومعنى الانتماء إلى الوطن لا التآمر عليه؛ هذا الشعور نحو الوطن هو الذي جسده الاردنيون على ارض الواقع، بوقوفهم صفا واحدا، متماسكين متحدين خلف الراية الهاشمية، وداعمين ومساندين لجهود فرسان الحق واجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة في الدفاع عن الوطن وحمايته من عبث العابثين وكيد الحاقدين، موقف يشكل دروسا يجب أن تعلم للأجيال، كيف يكون معنى الانتماء الحقيقي، وكيف يقف الجميع في مواجهة الأزمات التي تهدد الوطن.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-04-2025 09:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |