21-04-2025 01:28 PM
بقلم : علي الدلايكة
يجب علينا ان نفكر مليا وجليا بما يجري من احداث وعلينا ان نعي وندرك اننا لسنا بمعزل عن عالم تتغير فيه الاحداث ومجرياتها كل لحظة تبعا لمصالح الدول والعظمى منها على وجه الخصوص واننا كدولة اردنية جغرافيا وسياسيا وتاريخا في عين العاصفة وهذا يحتم علينا ان نتعامل مع هذة المتغيرات بما يضمن مصالحنا العليا ويضمن لنا استقرارنا وسيادتنا ويضمن لنا ان نبقى مستمرين على ثوابتنا وهذا لا يأتي الا بالحكمة والحنكة والاتزان وهذا يتطلب حماية النسيج الوطني من العبث به من اي كان وتحصينه من الفتنة بحجة قضايا وطنية تهمنا جميعا وان لا تكون القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني شماعة لدى البعض وان تحقيق ذلك لا يكون بالفوضى والخروج عن القانون وكل منصف واعي يدرك ويقر ان الدولة الاردنية لم تقصر في هذا الاتجاه ولا يزاود عليها احد وهي تبذل قصارى جهدها في ذلك وهذة القضية كانت ولا تزال قضيتنا المركزية الاولى وتنطلق الدولة ايضا في هذا الاتجاه ايماننا منها انها جزء من الهم الوطني الاردني وهو واجب وطني وديني وتاريخي.... ومن قدم للاشقاء في فلسطين وغزة تحديدا اكثر مما قدمه الاردن سياسيا وانسانيا ونكاد نكون وحيدون منفردون ولا نمن في ذلك لذلك علينا ان لا نحمل الوطن اكثر من طاقته واكثر مما يحتمل حفاظا على صموده وثباته في وجه المؤامرات التي تحاك ومنها التهجير والوطن البديل والذي نرفضه جميعا بشتى صوره واشكاله لانه يجهض نيل الاشقاء لحقوقهم المشروعة ويختزل كفاحهم وتضحياتهم.....
مطلوب منا زيادة في الوعي وزيادة في الخطاب الوطني الهادف البعيد عن دغدغة العواطف والبعيد عن الواقع الحقيقي للمنطقة والاقليم والعالم الذي تسيطر عليه تحالفات كبيرة لا يمكن مواجهتها الا بالوحدة والالتفاف خلف القيادة الهاشمية التي تعي وتدرك ما يدور وما يجب ان يكون ويعمل لاجله وما تحمله من خبرة عالية في ادارة المشهد بحنكة وحكمة فائقة وان لا نشغل انفسنا بانفسنا وان لا نكون ند للدولة وجيشنا واجهزتنا الامنية والتي لم يسجل عليها اي موقف يشير الى البطش والتنكيل والتضييق فهم منا ونحن منهم ويهم لا يأتمرون بامر حزب او طائفة بعينها عقيدتهم واحده راسخة هي حماية الوطن وسيادته وحماية الارواح والأعراض والممتلكات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-04-2025 01:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |