26-09-2014 01:34 PM
سرايا - سرايا - دعا افلاس جيش الاحتلال الاسرائيلى من تحقيق اى اهداف مرجوة داخل قطاع غزة طوال خمسين يوما من الحرب على قطاع غزة لتنغيص حياة المواطنين واعادة ضرب اهداف سابقة مرة اخرى ، فسعى الى الخراب طوال هذه الفترة بقصف المنازل والمساجد والاراضى الزراعية وابادة احياء كاملة ، واختتمها بهدم ابراج مشردا بذلك الاف المواطنين .
ولعائلة ابو دحروج حكاية اخرى بعدما دمرت طائرات الاحتلال الاسرائيلى منزلهم بتاريه 16/7 ، بدايات الحرب على القطاع ، ليعيدوا قصفه مرة اخرى بعد شهر ، ليرتقى عدة شهداء داخل المنزل .
وتختلف حكاية هذه الاسرة عن كل العديد من الاسر الفلسطينية التى فقدت ابنائها فى الحرب على القطاع ، حيق قال سليمان ابو دحروج احد القاطنين داخل هذا المنزل عن تفاصيل الحادثة " فى تمام الساعة 11 من صباح يوم الجمعة 22/8 وهى الاخيرة فى الحرب ، استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلى من نوع اف 16 منزلنا الواقع فى منطقة الزوايدة بصاروخ ادى لتدمير ما تبقى من المنزل من القصف السابق ، واستشهد على الفور اخى وعائلته وعمتى " .
مأساة جديدة بدات بعد انتهاء القصف وبدء البحث عن الشهداء ، حيث استشهد هايل ابو دحروج "27 عاما " ، وزوجته هدى ابو مساعد " 25 عاما " ونجليه عبدالله وهادى ، وعمته حياة ابو دحروج ، فيما اصيب اثنين اخرين من ابناء ووالده بجروح .
ومما زاد هول الصدمة على الاسرة عدم العثور على الشهداء الاربعة الا اشلاء واحتراق بعضهم باستثناء عمتهم حياة التى تم العثور على جثتها .
بدموع والم تحدث ابو دحروج عما جرى داخل المنزل ، مضيفا " اخى هايل وزوجته واطفاله لم نعثر عليهم الا اشلاء مقطعة ومحروقة ، حيث قمنا بجمع اشلائهم فى كيس صغير ، وما اصعب ان ارى اسرة اخى السعيدة تجتمع فى كيس صغير بدون التعرف على الجثث المقطعة واطفاله المقطعين ، ولم نميز الشهداء من شدة الانفجار وغياب ملامحهم والوجوه بالكامل " .
وقد عادت الاسرة لمنزلها بعد قصفه فى المرة الاول منتصف شهر يوليو ، بعدما اتصل ضابط الموساد فى ابودحروج مبلغا اياه بنيتهم قصف المنزل وضرورة اخلاء شقيقه هايل واسرته من المكان ، ثم قصف المنزل بثلاثة صواريخ تفريغ ، ودمر المنزل كليا وفرغ من محتواه ، باستثناء غرفة واحدة صغيرة صمدت امام القصف مما دعا الاسرة للعودة للمنزل والجلوس بداخل الغرفة الصغيرة ، نظرا لعدم توفر منازل للايجار فى المنطقة .
وقال ابو دحروج ان عودتهم للمنزل كانت القاضية لحياة شقيقه واسرته ، ويقيم حاليا داخل مركز ايواء فى منطقة الزوايدة بعد دمار المنزل بالكامل .
وبمشاهد الاسى تم جمع الشهداء الخمسة داخل كفن واحد وتم تشييعهم ، بعدما قاموا بوضع الاشلاء داخل كيس واحد تم وضعه على جثة العمة التى استشهدت معهم ، وتم تشييع الشهداء فى موكب جنائزى مهيب ولكن بكفن واحد محمول على الاكتاف .
وقد عملت طواقم الدفاع المدنى اكثر من ثمانية ساعات فى عملية البحث عن الشهداء تحت انقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق ، لتنتهى بالعثور على اشلائهم .