06-08-2016 09:57 AM
سرايا - سرايا - أعلن وزير الثقافة د. عادل الطويسي خلال لقائه الفعاليات الثقافية ورؤساء الهيئات الثقافية ظهر أمس الأول، والذي عقد في القاعة الهاشمية، أن الوزارة سوف تتسلم مفاتيح مركز إربد الثقافي في التاسع من هذا الشهر، لافتاً أن افتتاح المركز سيوفّر بيئة مناسبة للفعل الثقافي، كما سيوفّر مساحة للهيئات الثقافية التي ليس لها مقرات.
ولفت النظر في اللقاء الذي أدار مفرداته الشاعر مهدي نصير، إلى أن مدينة إربد كانت التجربة الأنجح في مشروع المدن الثقافية من حيث التنظيم وغزارة الفعاليات إذا ما أخذنا التجربة بشكل عام في الأردن، مما ساهم في اختيارها كمدينة للثقافة العربية عام 2021م، مشيراً إلى أن الوزارة ستخصص جزء من موازنتها إلى مدينة إربد ابتداء من العام القادم، منوها أن مشروع المدن الثقافية لم ينجح في جانب مهم، إذ لم يفلح في إنجاز مشاريع مستدامة بعد سنة الاحتفال، ويعتبر هذا ثغرة شابت مفاصل التجربة الفريدة.
وبعد الاستماع إلى أفكار ومقترحات ومطالب الهيئات الثقافية والتي تمثلت بالخلل الذي أصاب الترخيص للهيئات الثقافية، حيث أشار عدد من المتداخلين إلى ضرورة دمج الهيئات ذات اللون الواحد، كما تناول المتحدثون فكرة استحداث جائزة عرار المزمع الإعلان عنها والتي كلفت رابطة الكتاب الأردنيين لوضع تصور عنها.
وقال د. الطويسي في معرض حديثه حول تركز الدعم في العاصمة وافتقار المحافظات لذلك، بأن العدد الأكبر من الهيئات الثقافية موجود في العاصمة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا على الدعم الزائد، ويجب أن لا ننسى أن هناك مؤسسات وجهات داعمة تقدم الدعم اللوجستي والمالي من مثل: مؤسسة عبد الحميد شومان، البنك الأهلي، وأمانة عمان الكبرى، وغيرها، منوها أنه من هنا قد يتراءى أن العاصمة تستحوذ على حصة الأسد في الدعم، مؤكدا أن الوزارة على مسافة واحدة من جميع المحافظات، كما أكد على أنه من الضروري إيجاد سبل وأطراف أخرى للدعم المادي من مثل صندوق الثقافة والفنون الذي تم تجميده، معلناً أنه بدأ بإحيائه منذ أن تسلم حقيبة الوزارة، وسيعرض على مجلس النواب القادم.
وفي سياق ردّه على افتقار بعض الهيئات للمقرات، قال ليس من مهام وزارة الثقافة تأمين مقرات للهيئات الثقافية، بل تأمين مرافق أساسية للعمل الثقافي، مثل مركز إربد الثقافي الذي سيوفر قاعة للعمل الثقافي.
كما تطرق إلى مهرجان جرش، وإعادة تسليط الضوء على الشعر، وأهمية النظر للمحافظات وإشراكها في فعالياته، وإعادة مشروع التفرغ الإبداعي بثوب ونظام جديد يأخذ كل الثغرات التي ظهرت بعين الاعتبار، وإعطاء نسبة من منشورات مكتبة الأسرة إلى مبدعي المحافظات.
وشدد د. الطويسي على الدور الكبير الذي يقوم به المثقف الأردني في مواجهة الغلو والتطرف ومجابهة الفكر المتشدد بالفكر التنويري، لافتا الى اهمية التحضير والاستعداد لإعلان مدينة إربد عاصمة الثقافة في عام 2021 الذي سيتزامن مع مئوية التأسيس.
وكان رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني أعلن في كلمة له وقوف البلدية إلى جانب المثقفين والهيئات الثقافية، وتقديم جميع القاعات التابعة للبلدية، والسير معاً جنبا إلى جنب للوصول إلى احتفالية تليق بهذه المدينة العريقة عام 2021م، كما رحب بقرار مجلس الوزراء بإنشاء المكتبات العامة في داخل البلديات المنتشرة في المحافظة حيث كان هذا الاقتراح من اقتراحات بلدية إربد الكبرى.
واشاد مدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول بعطاء وزير الثقافة اللامحدود للحركة الثقافية في الأردن وإيلائه مدينة إربد اهتماما كبيرا، لافتا إلى أن بلدية اربد تمثل الشريك الأساسي في كل فعل ثقافي.
واشتمل برنامج الزيارة على زيارة لبيت عرار في إربد حيث استمع الطويسي لشرح مفصل عن أنشطته قدمها مدير بيت عرار الثقافي سمير الإبراهيم حيث وعد الطويسي بدراسة جميع الأمور المتعلقة بالبيت لما يمثله من معلم تراثي كبير.
إلى ذلك افتتح الطويسي المقر الجديد لرابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، واستمع الى كلمة ألقاها رئيس الرابطة الدكتور حسين العمري دعا فيها الى دعم برامج وانشطة الرابطة المتنوعة ، حيث وعد الطويسي بتقديم ثلاثة الآف دينار تغطية للديون المتراكمة عليه، كما استمع الوزير والوفد المرافق له الى قراءات شعرية قدمها الشاعر نايف أبو عبيد.
وكان وزير الثقافة رعى الحفل الذي أقامه ملتقى بناة المستقبل في رحاب كلية الحصن الجامعية ووزع الشهادات على المشاركين في الدورات التدريبية التي عقدها الملتقى.
والتقى وزير الثقافة في مستهل جولته محافظ إربد الدكتور سعد شهاب في دار المحافظة، الذي عرض للوزير أهم التحديات التي تواجه العمل الثقافي في المحافظة..الرأي