20-05-2017 02:44 PM
سرايا - يا ويل الضعيف من القوي !
قال عليه السلام: (( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد , وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها))
هذا الحديث الشريف يتناغم مع الواقع الذي نعيشه.
فهناك مواطنون عليهم ديون مستحقة لصالح دائرة الأموال الأميرية , وهذه المبالغ تتراوح ما بين 20,25,40,75,دينارا، وسوف تتخذ بحقهم إجراءات قانونية خلال ستين يوما من نشر أسمائهم إن لم يسدوا ما عليهم لخزينة الدولة , بينما هناك مواطنون يطالبهم ديوان المحاسبة بمبالغ بالآلاف لإرجاعها للخزينة , وهناك مواطن مجهول أخذ سلفة من أموال الخزينة بقيمة 272 مليون دينار من عام 2000م ولم يسدد هذا المبلغ حيث استفسر أحد النواب عنه , ثم إنه لم يقم بجدولة هذا الدين ؛ لأنه لا نية لسداده .
وهناك مواطنون نهبوا وسرقوا بعض المؤسسات ودمروها ، وما زالت تعاني من الخسارة لهذا اليوم ، ومنهم من حكمت عليه المحكمة بمبالغ طائلة ولكن لم تتخذ بحقهم إجراءات قانونية ، ولم يهددوا بنشر أسمائهم ,فأي عدالة هذه ، فالقانون يطبق على الضعيف وأما القوي فدونه خرط القتاد.
فأيهما أحق بالمحاسبة أصحاب الديون القليلة ، أم أصحاب الديون العالية ؟أم أصحاب النهب والسلب الذين كانوا سببا في الفقر والبطالة وغلاء الأسعار ؟
فحديثك _ يا رسول الله _يلامس الواقع الذي نعيشه من حيث الوقوف بجانب القوي ، ومحاسبة الضعيف الذي يرفع شكواه لرب العالمين .
أ. د . غالب محمد الشاويش