بقلم : العميد حسن فهد ابوزيد

ماذا بعد؟

حماس المقاومة تثمّن موقف الاردن الثابت والمتمثل بلقاء جلالة الملك مع ترامب كما ثمّنت الموقف المصري ايضاً وشكرت الاردن ومصر فاأهل مكة ادرى بشعابها ..لماذا هذا اللغط المقصود وهذا التشويه والترويج والتحريف لطمس الحقائق من المستفيد ؟اليس اعداء الامة و المتخاذلين منهم ومن المتضرر؟ اليس هم اصحاب القضية الحقيقين ؟! المصيبة ان الاساءة جاءت من بعض القربى بالدم والمصير المشترك .. وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء ....من وقع الحسامي المهندِ..........

والادهى صوت بعض قنوات الأعلام الذي يعتبر نفسه ناقل للحقيقة....والذي تٓمثل في نشر احدى الاعلاميات المعروفات من كبرى القنوات الاخبارية مقالاً طويلاً على صفحتها (بعنوان الله المستعان) معتمدة على جملة محىّرفة تماما مشككة بمواقف جلالة الملك اثناء لقاء ترامب معتمدة وللاسف على ترجمة قناتها المقصودة او غير المقصودة لا نعلم ليعلق ع منشورها الالاف على حقائق مزورة ؟!

هذا الاعلام المفروض ان يكون مهنيا في نقل الحقائق ومتعاطفا ع الاقل اذا كانت القضية التي ينتمي اليها الاعلام المسموم او هذه القناة من باب المصير المشترك والدم الواحد ...لكن الصدمة العكس ما حصل في قلب الحقائق لغاية في نفس يعقوب والله اعلم! ...من المستفيد يا ترى؟! وسار على هذا النهج وللاسف غالبية المتسرعين والمتهورين من اصحاب الاقلام المسمومة. وبعض المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية المسمومة لتحرك الشعوب في كل من مصر وفلسطين وبعض المدسوسين هنا وهناك في الاردن وغيرها من الناكرين والجاحدين للمعروف وللموقف الاردني الواضح وضوح الشمس بوقوفه الي جانب الشعب الفلسطيني من خلال التأكيد على ثوابته والمتمثله باللاءات الثلاث المعروفة. لا للتهجير ....لا للوطن البديل ....والقدس خط احمر والوصاية هاشمية .. وهذا ما اكدته الصحف والمحطات الاخبارية الامريكية والتي نقلت حقيقة ما قاله جلالة الملك دون تحريف او تزييف في الترجمة او تشويه في المعنى ليأتينا الضرر من ابناء جلدتنا لماذااااا؟ بالوقت الذي انصفنا الغريب في ايصال الحقيقة...لتصل البعض في وقت متأخر بعد تأكيد جلالة الملك مرة اخرى على هذه الثوابت ومن قلب اميركا بعد المؤتمر مباشرة من خلال تغريدة لجلالته لا تستطيع الترجمة تحريفها .كما اكد هذا الموقف وزير الخارجية الاردني المرافق لجلالة الملك والذي اكد بدوره لكافة القنوات ووسائل الاعلام عن ما تحدث عنه جلالة الملك في اللقاء مع ترامب...ناهيك عن لغة الجسد وحدها كانت معبرة لكل من جلالة الملك ولسمو ولي العهد. تّعبر عن عدم الرضى مشحوناً بالغضب لما كان يتكلم به ترامب.

وما استعداد الشعب الاردني اليوم. يوم عودة جلالته من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه الا تجديداً للمبايعة بالولاء لسيدنا والانتماء للاردن الوطن الأغلى فرغم الظروف الجوية الصعبة خرج الشعب ليقول كلمته في الاستقبال المليوني والجماهيري الحاشد الذي سيقف على الطرقات القريبة من مطار ماركا الا دليلا واضحاً على ثقة هذا الشعب بجلالة الملك وولاءه المطلق لدوره في الوقوف الي جانب الاشقاء في فلسطين وقطاع غزة.... ليعلم الجميع ان الشمس لا تغطى بغربال...حمى الله الاردن عصيا على أعدائه وحفظ الله جلالة( الملك العظيم) كما وصفه ترامب وو لي عهده سمو الامير المحبوب الحسين بن عبدالله ونعلم ان ما يتعرض له الاردن من اساءة هنا وهناك ما هي الا ثمن يدفعه الاردن يدفعه نتيجة لمواقفه الشريفة والقومية تجاه العرب والاخوة في فلسطين وقطاع غزة ... وسنكرر ما قاله جلالة الملك للرد على سياسة التهجير الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين..والقدس خط احمر....