تقول...اكتشفت مؤخرا أنني كنت طيلة السنوات الماضية من عمري أحيا ولا أعيش.. ولم أدرك الفرق بينهم.. لأننا نتعايش مع ايامنا وسنوات اعمارنا تبعا...
تحدق بملامح وجهها التي تغيرت إلى الحد الذي أصبحت هي وكل من حولها يلاحظون بداية آثار العمر عليها.. الذي يحاول دوما أن يكون حاضرا في ملامحنا...
لم نتعلم منذ أن كنا صغارا أن نتصالح مع مشاعرنا ونعبر عنها كما هي... وكأن في التعبير عن الحب أو الاحتياج أو التعلق بالاخر شيء من الضعف والانكسار...
الاشياء العميقة والصادقة جدا لا تتكرر كثيرا بالحياة بل قد تحدث لمرة واحدة فقط... نعيش بعدها ونحن نحاول إقناع أنفسنا بأنه لا معنى «لمرة واحدة فقط»...
نحتاج دوما وسط ضجيج وصخب الحياة لشعور البدايات... بدايات أعوام جديدة.. بدايات قلوب ونفوس كل ما تحتاجه أن تحيا من جديد...جميلة البدايات التي تمنحنا...
تجلس بمفردها تحدق بالمقاعد الفارغة أمامها... وكأنها تحاكي لحظات من الانتظار...فيأتيها سؤال «هل تنتظرينهم.. مضت سنوات عديدة لم تعودوا تلقتوا...
في كل عام نكبر به أعتدنا على أن نقلص أحلامنا ونبدأ بالتعامل مع الحياه «كواجب» لا مفر من إنجازه دون الشعور بمتعته.في كل مرة نكبر بها عاماً نقرر...
كثيرة هي المواقف التي تمر علينا وتختبرنا برحلة العمر مع من نحب كيف نصمد امامها وكيف يمكن لبعض منها أن يغيرنا..لندرك في كل مرة أننا نمتلك قدرة...